الخميس ١٤-١-٢٠٢١
ما يحدث الآن هو أكبر دليل على تخوفهم من ترامب وتأثيره إذ يحاولون بشتى الطرق التخلص منه بطريقة تمنعه من الترشح في ٢٠٢٤. ولكن عندما يكون ترامب في خطر، فإنه يتحول إلى رجل الأعمال الشرس والذي يعرف كيف يكسب أي تفاوض لصالحه. هناك الآن تفاهمات على صفقة لخروجه بهدوء. الفكرة أن يستقيل، ويدع مايك پينس يتولى الرئاسة لمدة ١٠ أيام حتى تنصيب بايدن، بشرط أن يقوم پينس خلال هذه المدة بمنحه عفواً حتى لا يُمَس قضائياً بعد خروجه من الرئاسة. ولكن الديمقراطيون يريدون تفعيل التعديل رقم ٢٥ لعزله، لعدم قدرته على الحكم، وذلك يبطل أي محاولة للترشح بعد ذلك. ولكن مايك پينس رفض ذلك فقامت نانسي بيرسي رأسية مجلس النواب بطلب تقديم ترامب للمحاكمة لعزله. وبما ان مجلس النواب اغلبيته من الديمقراطيين والآن أصبح مجلس الشيوخ في ايديهم أيضاً فمن المنتظر ان يحاولوا إسراع هذه المحاكمة كي يحكموا عليه بالعزل في خلال الاسبوع وقبل أن يخرج طبيعى بحلف بايدن لليمين في ٢٠ يناير.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158386109213962/
بالأمس في برنامج ترونيوز ظهرت أخبار جديدة تتكلم عن رفع حالة الاستنفار في العاصمة الأمريكية واشنطن، وزيادة أعداد الحرس الوطني، وكل أنواع منفذي القانون كي يصل عددهم إلى أكثر من ٢٦ ألف في العاصمة وحدها. وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي رفع الاستعداد في كل عواصم الولايات الخمسون إلى أعلى درجة.
وهناك أيضاً كلام غير موثق عن تعتيم إعلامي يتواكب مع قطع عام للكهرباء في عدة ولايات، وأنه سيتزامن مع بدء عملية من القبض على كل من أجرم في حق أمريكا من النخبة الحاكمة السابقة. وعلى الوطنيين أن يستعدوا بالمؤن من طعام وشراب وراديو وبطاريات، لمواجهة مثل ظروف التعتيم لمدة من ١٠-١٢ يوم، حيث تُجرى عملية تطهير عسكرية للشخصيات التي ستحاكم أمام محاكم عسكرية غالباً. لم يتطرق برنامج ترونيوز لهذه الإشاعات، لكنها واردة على الكثير من المنصات.
https://m.youtube.com/watch?v=bz5XvlEpyoM&feature=youtu.be
(منذ الكتابة وقبل النشر رفع هذا الفيديو من يوتيوب)
وهذه هى الوثيقة التي يتكلمون عنها في الرابط السابق والتي يعتبروا تفعيلها بمثابة اعلان حرب على الصين لانها تحجم مصالحهم الاقتصادية في داخل أمريكا.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158385011863962/
والرابط التالي يؤكد تفعيل هذه الوثيقة ولكن تفسيرها أنها ليست فقط كوسيلة لمهاجمة المصالح الصينية في أمريكا ولكن أيضاً لتحجيم شركات الاتصالات العملاقة التي يسمونها ‘بيج تِك’ والتي تضم امازون ومايكروسوفت وأپل وجوجل حيث يتبعهم منصات يوتيوب وفيسبوك وتويتر وواتس آپ. وكذلك يتكلم عن امر رئاسي لاعلان الطوارئ في واشنطن وتفعيل “فيما” لاتخاذ اجراءات الوقاية مفروض للاحتفال بتنصيب بايدن ولكن الامر يغطي الفترة من ١١-٢٤ يناير ويشمل تحرك حوالى ٢٠ الف من القوات وكذلك الاستعداد بالخيام وذلك لمساعدة الاهالي لو حدث طارئ.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158386946553962/
ولكن ما تطرق له ترونيوز هو الوضع بالنسبة للإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي. من أكبر المنافسين لفيسبوك منصة پارلر وفي برنامج على قناة فوكس أمس ظهر صاحب هذه المنصة في حالة غضب شديد جداً، لأن منصته أفلست، لأن كل من امازون وجوجل وأپل تحالفوا ضده ومنعوا عنه السيرڤرات التي يستخدمها للبث. وكانت هذه هي الغلطة التي اقترفها، وهي عدم إنشاء واستخدام السيرڤرات الخاصة به. وبذلك تضمن المنصات التابعة لجماعة الشر عدم وجود أي منافسة لمنصاتها، وهذه ليست بمنافسة شريفة، بل إنها منافسة تتم عن طريق تكسير وهدم وإفلاس المنافسين. وحذر صاحب منصة پارلر قناة فوكس التى أفسحت له المجال ليعرض مشكلته، أنها قد تكون هي أيضاً ضمن من سيُقضى عليهم في حملة “التطهير” التي تقوم بها هذه المنصات، بحيث لا يبقى أمام الشعب الأمريكي والعالم سوى رأي واحد، ووجهة نظر واحدة.
أنهى ريك وايلز برنامجه أمس بالإعلان أنهم بصدد إكمال منصتهم الخاصة ليستقلوا عن فيسبوك وتويتر ويوتيوب وجوجل. وطالب الشعب الأمريكي بالرجوع إلى الرب والتوبة عن كل المعاصي كي يغفر لهم ذنوبهم ويعفو عنهم ويرفع عنهم بلاء ما يحدث لأمريكا الآن.
https://www.facebook.com/trunews/videos/3555825201167031/
وفي برنامج ذا دوران قام الكسندر ميركوريس بتقييم الوضع بالنسبة للاحتكار الذي تمارسه عدة شركات عملاقة في أمريكا، ليس فقط في مجالها المتخصص، ولكن لأنها أيضاً تحتكر مجال المعلومات وهذه هى جوجل وأمازون وأپل ومايكروسوفت والتي تساند فيسبوك وتويتر وواتس آپ ويوتيوب، والخطورة التي تكمن في ذلك، لأنها بدأت تتعامل على أنها تتحكم الآن في الحكومة الأمريكية، ولديها القدرة أن تملي السياسات الداخلية والخارجية التي تنفذها الحكومة. فكما رأينا اتخذت تويتر أغرب قرار في العالم لشركة أعمال بإلغاء حساب رئيس الولايات المتحدة، وبذلك فقدت نصف روادها لأن حسابه كان أكبر حساب لديها، ولذا لجأت لأمازون لتساعدها في البقاء أمام المنافسة من شركة پارلر. وأعطى ميركوريس بعض التفاصيل بالنسبة لهذا الوضع لم يعطيها ريك وايلز في برنامجه، وهي أن السبب الذي أعطته أمازون للتكتل مع أپل وجوجل ومايكروسوفت في الإجهاز على پارلر هو أنها منصة تسمح بنشر أفكار من وصفتهم بأنهم “إرهابيين محليين”. وهذا الوصف كان جو بايدن قد أطلقه على مساندي ترامب، ومَن كانوا قد اقتحموا مبنى الكابيتول. وقد اقترف بايدن غلطة كبيرة في ذلك، لأنه من المفروض أنه يتقدم للشعب على أنه مَنْ سيوحد الشعب الأمريكي، فيبدأ بإدانة مساندي ترامب على أنهم إرهابيين محليين ليست بالخطوة الموفقة إطلاقاً. ولكن الخطورة في استخدام هذه الشركات العملاقة هذا الوصف لتدمير شركة منافسة لواحدة من شركاتهم. فهذه العبارة أعطتهم سلاح خطير يحاربون به منافسيهم. والتخوف من ذلك إمكانية تطبيق هذا المبدأ في أعمال أخرى، فليكن مثلاً أحد كبار أصحاب مقاهي مثل ستاربكس تجد منافس لها ينمو، فتتهمه بأن رواده من الإرهابيين المحليين، ولذا لابد من غلق محلاته. وهذا يعنى أن على الجميع الإلتزام بالأفكار التي تبثها هذه الشركات الكبرى ومن يعارضها بأي طريقة يُنعَت بالإرهاب المحلي.
وهذا النوع من التكتل للشركات العملاقة للسيطرة المطلقة في مجالٍ ما ، ليس بالجديد على أمريكا، فمنذ عدة عقود كانت شركة ستاندارد أويل تسيطر على البترول في أمريكا، وهي شركة تملكها عائلة روكفيلر. وصحيح أنها ظلت كذلك لفترة من الزمن، لكن في آخر المطاف فإن تطبيق الدستور والقانون عليها قد كسر إحتكارها للمجال، وتفتتت إلى عدة شركات متنافسة. ويؤكد ميركوريس أن هذا هو ما سيحدث لهذه الشركات العملاقة بالرغم من خطورتها، لأنها ليست لديها ثراء فاحش فقط، ولكن لأن المجال الذي تتحكم فيه هو مجال الاتصالات والإعلام ، لثقته في الدستور الأمريكي، ومنظومة القوانين التي لديهم، وأن ما يحدث الآن في محاولة سن قوانين لملاحقة اليمينيين المساندين لترامب لن تنجح لأنها غير دستورية. وبالرغم من ذلك يتحفظ ميركوريس ويعبر عن تخوفاته بأن هذه القوانين قد تتسبب في الكثير من الدمار قبل أن تصل للمحكمة الدستورية لتحكم بعدم دستوريتها.
والطريف فيما ذكره ميركوريس أن الصين علقت على ما يحدث بالنسبة لهذا الموضوع أن أمريكا الآن قد فاقت الصين في طريقة تعاملها مع الإعلام.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158383387838962/
في آخر أخبار من أمريكا يبدو أن الأهالي يقومون الآن بالاستعداد لفترة عصيبة بشراء المؤن والسلاح، وبالفعل فإن الأخبار عن انقطاع الكهرباء في مناطق شاسعة من عدة ولايات تذكرنا بكلمة چو بايدن أنهم بصدد الدخول إلى شتاء مظلم. ويبدو أن الإظلام الذي حل بباكستان ما هو إلا تمهيد لما سيحدث في أمريكا على حسب الأقاويل المتناقَلة بدون أي تأكيد رسمي لها.
كان ستيفن بن نون قد قدم في فيديو صباح اليوم نفس الكلام الذي ورد في الفيديو التالي وقد يكون المصدر واحد لذا لا يمكن التأكد من جهة أخري عن مصداقية ذلك. ولكن ستيفن اضاف في الفيديو أن هناك إنقلاباً عسكرياً يحدث الان في ايران. وبعد عدة ساعات قام ستيفن بحذفه. ولكن الفيديو التالي مازال موجوداً.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158386020453962/
والمشكلة الآن مع مثل هذه الأخبار أنه لا يمكن معرفة ما هو صحيح وما هو اشاعات، على غير أساس لأنه لا توجد مصداقية لأيٍّ من الإعلام المؤسسي، أو منصات التواصل الاجتماعي، إذ أنهما الإثنان يتجهان إلى اليسار المتطرف ويحاربون اليمين. ولذا فالطريقة الوحيدة لمحاولة معرفة ما يحدث عن حق في أمريكا هى بعرض الوجهتين ومراقبة الأحداث على الأرض، لنرى من سيصدق. ولا بد من المراقبة الدقيقة لأن كل يوم هناك الجديد.

حفظ الله العالم من الأشرار.

للتذكرة

مقالى التالي سيكون يوم الأحد لو لم يجد جديد يستدعى الإبلاغ.

لإخطار شخصي برابط المقال إتبع
حسابي علي تويتر
https://twitter.com.AidaAwad13
وعلي الموقع الإلكتروني
‏aidaawad.wordpress.com
وعلى telegram
‏https://t.me/joinchat/AAAAAEq9CJKOKB5-q3jBJw