الاربعاء ١٣-١-٢٠٢١
اكبر تهديد من ترامب بالنسبة لجماعة الشر كمن في هذا التأثير الذي كان لديه على عامة الشعب. لانه أيقظهم لوجود بديل عن النخبة التي كانت قد جعلتهم يصدقون أنها هي الخيار الوحيد للحكم. ولذا بدأت الصحوة الكبيرة بمن احبوا وساندوا ترامب. ولذا كان لابد من التخلص منه بأي طريقة وبأي ثمن لان أربعة اعوام أخرى في الحكم قد تدمر كل أمل لديهم في السيطرة الكاملة.
ولذا كانت كورونا والانتخابات وتعيين بايدن رغم انف الشعب وبالرغم من فضيحة التزوير العالمية.
الأثر بعيد المدي الذي تركه ترامب على الشعب الأمريكي قد يكون أكثر تدميراً لخطط جماعة الشر مما كانوا يتصورون. لأن تصميمهم على التخلص منه جعلهم يكشفوا يدهم امام العالم. وكان فجاجة تزوير الانتخابات ثم فجاجة التغطية عليها من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى إفشال خطتهم بالنسبة للغرب.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158378774883962/
صَوَت لترامب ٧٤ مليون مواطن وهذا عدد ليس بالقليل. وشعروا بانهم همشوا عندما لم ينصف ترامب من القضاء أو السياسيين أو حتى المؤسسات المخابراتية. وعندما نفت وسائل الإعلام وجود أي تزوير والذي رأه العالم كله. ولكن التزوير نفسه ومحاولات التغطية عليه اصابت الكثيرين ممن لم يؤيدوا ترامب بصدمة كبيرة وأهتزت صورة النخبة “الشريفة الملتزمة بكل المبادئ” كما صورت نفسها لهم. وقد يكون هذا سبب في إنتشار الصحوة الكبرى ضد جماعة الشر وكل ما تريد تطبيقة من مبادئ مدمرة. وقد يكون هذا هو العامل الوحيد الذي يدخل ترامب الى كتب التاريخ لانه كان السبب في بدء هذه الصحوة الكبرى.
أعتقد أن ما سيعطي هذه الصحوة الكبرى الدفعة التي تجعل منها حركة شعبية قد تصبح جارفة هو تصرفات ادارة بايدن في خلال اول ١٠٠ يوم من توليه الحكم. او، كما يبدو مما قيل ويقال حتى الآن، ومن الشخصيات التي اختارهم ليكونوا مستشاريه ووزرائه، ستكون هذه الفترة الاولى مليئة بالأحداث التي ستثير الكثير من الغضب بالنسبة للشعب عموماً. فأول ما سيقوم به هو التطبيق الصارم للغلق وقد يجعلة أمر فيدرالي أى أنه إجباري ويسري على كل الولايات. وهذا يعنى تنفيذ اجندة جماعة الشر في إفقار عامة الشعب لانهم هم من يحتاجون للعمل كي يأتون بقوت يومهم ، وبالاخلاق فلا يوجد عمل ولذا سيكونوا معتمدين إعتماداً كليات على ما تصرفه لهم الحكومة للعيش. ورأينا أن مؤخراً طالب الديمقراطيين بصرف إعانة معيشة في حدود ٦٠٠ دولار في الشهر وطالب ترامب برفعها إلى ٢٠٠٠ دولار لكن مجلس النواب الديمقراطي رفض طلبه. فستبدأ الحكومة في التقطير على الشعب والذي لا يجد مورد رزق آخر ومن المرجح أن يزيد ذلك من الضغط الذي يعيشه الشعب حالياً وغير معروف مدى رد فعله لذلك. هذا بجانب كل من ادركوا ان هذه الادارة وصلت للبيت الأبيض بدون جدارة وأن الانتخابات زورت ولذا فليس لديها شرعية. وهذا أيضاً بجانب الولايات التي أصلاً تميل الى اليمين والجمهوريين ويشعرون بأنهم ليسوا ضمن هذه الادارة الجديدة مما يزيد من مشاعر الفرقة والتفتت. كل هذا قد يتبلور إلى التفكير في أسلوب جديد لممارسة السياسة الداخلية في امريكا والتي استقرت منذ فترة غير قصيرة على نظام الحزبين. المواطنين الذين كفروا بهذه النظرية قد يكونوا من الجمهوريين أو الديمقراطيين أو حزب الوسط ولكنهم جميعاً وصلوا الى حد رفض هذه المنظومة وغالباً سيبدأون في التفكير في حزب ثالث ينافس الحزبان القدام وسينضم لهذا الحزب الجديد كل من ترك أي من المربين القدام أو أي مواطن لم ينتمي لأيهما ويريد الانتماء لحزب جديد تكون مبادئه متمشية مع العصر.
طرحت هذه الفكرة منذ اسابيع قليلة من المحامي لين وود وقد تلاقي صدي لدي الكثير من المواطنين الذين شعروا بإحباط من تصرفات الاحزاب الحالية والتي اصبحت متيبسة في تصرفاتها التي يسيطر عليها كبار أعضائها الذين شاخوا في ادارة هذه الاحزاب. وبالرغم من محاولة الحزب الديمقراطي تجديد الدماء فيه لكن مازالوا هؤلاء الشباب يعاملوا بتحفظ شديد جداً جعلهم يشعرون بعدم الإنتماء. أما الحزب الجمهوري فهو على وشك الإنهيار بعد الطريقة التي عامل بها ترامب الذي كان من المفروض أنه من هذا الحزب. وقد نجد خروج أعداد كبيرة جداً من آعصاء الحزبين منهما وغالباً هذه الاعداد ستحاول إيجاد حزب جديد يتلاءم مع تطلعاتهم في تغيير النمط السياسي السائد وأكيد لن يكون على مبادئ الاشتراكية التي تريد جماعة الشر تطبيقها توطئةً لتحويلها أقرب للشمولية.
الخطاب الذي القاه السيناتور تيد كروز في الكونجرس يطلب فيه تأليف لجنة لتقصي الحقائق في موضوع تزوير الانتخابات كان عقلاني وواقعى. وجه كلامه للحزبين الديمقراطي والجمهوري وطالب بهذا العمل لطمأنة الشعب أنهم كممثلين له يسعون للحقيقة وللاطمئنان على سلامة منظومة الانتخابات الديمقراطية وبالتالي سلامة الوطن. ولو كان الكونجرس استمع له وأفر ذلك قد يكون قد هداء من غضب رجل الشارع. لكن في زهو الانتصار الديمقراطي صوتت الاغلبية الديمقراطية بعدم الاخذ بهذا الاقتراح، ولذا زاد حنق الشعب الذي كان يطالب بهذا التحقيق. وبذلك يكون الكونجرس دفع الشعب خطوة اخري نحو الثورة وتغيير الاحزاب
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158379585373962/
لو فعلاً بدأ تكوين حزب جديد بديل للحزبين قد يكون هذا ما سوف ينقذ أمريكا من الانهيار. لو تمكن من ضم عدد كبير ممن اشمأزوا من الحزبين القديمين قد يجد هذا الحزب صدى كبير مع الكثير من شباب الاحزاب الحالية وقد يتمكنوا من المنافسة القوية في المجالس النيابية في ٢٠٢٢ وحتى محاولة التنافس هلى الرئاسة في ٢٠٢٤. ولو تمكن القائمين على هذا الحزب الجديد من جذب خيال عموم الشعب قد لا يجد مشكلة تمويل التي هى دائماً العائق الاكبر لتكوين مثل هذه الاحزاب والتي تجبرها على الرضوخ لمطالب مموليها.
أمل أمريكا في البقاء ، أو حتى الازدهار هو أن يكون هناك حزب جديد مكون أساسا من الوطنيين الذين يحبون بلدهم أولاً. قد يتعظ هذا الحزب من الأخطاء التي اقترفها أعضاء الاحزاب القديمة من أخذ تمويل من جهات عليهم محباتها فيما بعد عرفاناً بجميل هذا التمويل. وبذلك يمكن البدء بجيل من السياسيين الشباب الغير مثقلين من جمايل كانت قد قدمت لهم إما من أفراد أو مؤسسات أو حتى دول أجنبية أو أقليات غنية تريد السيطرة على مفاصل البلد كما حدث مع الحزبيين القديمين والتأثيرات التي وقعوا تحتها من دول اجنبية.
لكن الاهم لرجوع أمريكا إلى حياة نظيفة هو العودة إلى عبادة الرب والتخلي عن الانانية والشهوات والجشع وكل الأثم الذي يقترف بمسميات طنانة رنانة لكنها في نهاية الأمر كلها خطايا. الكثيرون يعتقدون أن يوم القيامة قريب ولو هذا اعتقادهم فعليهم التحلي بالاخلاق الحميدة لكي يقابلوا ربهم بثقة.
غداً الجزء ٣ والاخير وفيه ما يحدث على الارض الآن

لإخطار شخصي برابط المقال إتبع
حسابي علي تويتر
https://twitter.com.AidaAwad13
وعلي الموقع الإلكتروني
‏aidaawad.wordpress.com
وعلى telegram
‏https://t.me/joinchat/AAAAAEq9CJKOKB5-q3jBJw